تشاد

   تطور إنتاج وصناعة الصمغ العربي في تشاد يستدعي الإهتمام ، من لاعب صغير في مجال الأعمال التجارية للصمغ العربي في عام 1996 ، إرتقت تشاد بسرعة بحلول عام 2000 لتصبح لاعبا رئيسيا يكافح مع نيجيريا في إنتاج وتصدير الصمغ العربي .

   التطور السريع لإنتاج الصمغ العربي في تشاد يستدعي الثناء ومع ذلك خلافا للسودان ، تفتقر أعمال الصمغ العربي في تشاد إلى دعم وتنسيق سياسة الحكومة ، من الناحية القانونية فإن وزارة البيئة في تشاد مسئولة عن إنتاج الصمغ العربي ، في حين أن وزارة التجارة مسئولة عن قضايا السياسة التجارية المتعلقة بالصمغ العربي.

   من الملاحظ أنه لا توجد سياسة حكومية خاصة بشأن إنتاج الصمغ العربي أو التجارة أو لأي سلعة أخرى قد تكون ساعدت في إنتاج الصمغ العربي الذي شهدته تشاد خلال أربع سنوات فقط ، لم يتم الإحتفاظ بإحصائيات تصدير بإستثناء البيانات الضئيلة التي تحتفظ بها الجمارك التشادية يدويا .

   جعلت التجارة عبر الحدود بين السودان وتشاد من جهة وبين تشاد ونيجيريا من ناحية أخرى عملية تجميع بيانات الإنتاج صعبة للغاية ، يكفي القول أن هنالك زيادة سنوية في إنتاج الصمغ العربي في تشاد

     إنتاج وصناعة وتصدير الصمغ العربي في تشاد مدفوعة بالقطاع الخاص في حين أنه لا يوجد إطار محدد لسياسة الحكومة أو حافز على إنتاج الصمغ العربي في تشاد فإن مجموعات المزارعين والموردين والمصدرين للصمغ العربي في تشاد يمكن تحديدها وتنظيمها هناك أكثر من خمسين مجموعة من المزارعين المنظمين داخل المناطق المنتجة للصمغ العربي في تشاد، يوجد سوق تجاري مركزي في سانفل في أنجمينا عاصمة تشاد حيث يوجد تجار الصمغ العربي، وأيضا توجد جمعية واحدة لتجار الصمغ العربي في سانفل بولاية أنجمينا، وتوجد أيضا رابطة وطنية واحدة لمصدري الصمغ العربي في تشاد. تقود الجمعيات الثلاث العاملة في مجال التعاون محرك التنمية في صناعة الصمغ العربي، ومع ذلك فإن الحكومة من خلال وزارتي البيئة والتجارة على إتصال منتظم مع المنظمات الخاصة في صناعة الصمغ العربي.

     يعتمد إنتاج الصمغ العربي في تشاد كليا تقريبا على الأشجار البرية في الغابات سواءا المملوكة بشكل جماعي أو فردي أو من قبل الحكومة في الغابات أو الحدائق المحجوزة ، وعادة ما يتم حصاد الصمغ العربي من قبل المزارعين في الغابات مع دفع ضرائب قليلة أو معدومة للسلطات المحلية والحكومة كان نمو إنتاج الصمغ العربي في تشاد سريعا بشكل غيرعادي.

    كما هو مبين في الجدول نما إنتاج تشاد بأكثر من 200% خلال فترة 5 سنوات من 1991-1995 ، مقابل معدل نمو نيجيريا أقل من  50% والنمو السلبي للسودان من حوالي 30% خلال فترة ال5 سنوات نفسها.

   يؤكد تحليل الإنتاج ( التصدير ) بين عامي 1996- 2000 في الجدول أيضا على إستمرار نمو إنتاج الصمغ العربي التشادي وإن كان بمعدل أقل .

   على الرغم من أرقام الإنتاج من مختلف مؤسسات القطاع الدولي والوطني والقطاع الخاص حتى عام 2004 تختلف ( جدول ) فإن جميع الأرقام تتفق مع معدل النمو السريع المسجل بين عامي 1991 و1995 م ، الإحصاءات المتوفرة التي وضعتها شركة التصدير الخاصة SCCL Chad تحدد إنتاج الصمغ العربي في عام 2004 ب 17550 طن ، ويعتقد أن هذا الرقم قريب من الواقع بالنظر إلى المعلومات الميدانية التي تم جمعها من المزارعين والموردين والمصدرين الآخرين للصمغ العربي في تشاد ، والتي قدرت رقم الإنتاج ب 18000 طن متري ، نظرا لسعر المنتج الجيد وعدم وجود كوارث طبيعية ، من المتوقع إستمرار إنتاج الصمغ العربي في تشاد خلال السنوات القادمة .

الجدول : إنتاج (تصدير) الصمغ العربي في تشاد من 1994 إلى 2004

 

المصدر: الجمارك تشاد

المصدر: SCCL تشاد

المصدر: ITC جنيف

السنة

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

2004

TOTAL

A.Seyal

A.Senegal

TOTAL

3,009

3,100

6,109

7,617

4,971

12,588

7,120

4,981

12,101

7,397

2,700

10,097

9,883

2,117

12,000

14,566

3,391

17,957

8,977

627

9,604

8,333

1,457

9,790

   
   
   
   

A.Seyal

A.Senegal

TOTAL

   
   
   
   
   

13,126

2,526

15,652

11,667

2,079

13,746

11,547

4,511

16,058

13,450

3,186

16,636

13,576

964

14,560

16,500

1,050

17,550

   

A.Seyal

A.Senegal

TOTAL

  

4,558

  

7,001

  

7,365

  

8,527

  

12,584

  

11,312

  

11,682

  

12,881

   
   
   
   

     يتم إنتاج الصمغ العربي في سبع مناطق في تشاد ، يقدر المصدرون وموظفو إدارة الغابات أن اقل من 50% من موارد الصمغ العربي يتم إستغلالها ، يقدر المصدرون المحليون وإدارة الغابات أن تشاد لديها القدرة على إنتاج يصل الى 45000 طن متري من الصمغ العربي سنويا بكامل طاقتها الإنتاجية ، مع تزايد الطلب العالمي السنوي والأسعار الدولية المعززة فإن إنتاج الصمغ العربي في تشاد سيستمر في الزيادة السريعة.

     تشاد بلد فقير ذو مصادر محدودة لإدرار دخل وعائدات نقد أجنبي ، لذلك فإن الصمغ العربي يمثل مصدرا أساسيا للدخل وخاصة بالنسبة لسكان الريف ، على عكس السودان كانت أسعار المنتجين مدفوعة بالقطاع الخاص ، ساهم إرتفاع أسعار الإنتاج للمزارعين بشكل كبير في معدل النمو السريع لإنتاج الصمغ العربي في تشاد .

    من الجدول أيضا يمكن ملاحظة أن متوسط سعر صمغ الطلح لدى المزارع يبلغ 44% ، بينما صمغ الهشاب يبلغ حوالي 64% من سعر التصدير.

    على الرغم من أن مستويات الأسعار هذه تمثل تحسنا ملحوظا في مستويات أسعار المنتجين في السودان ، إلا أن مستوى أسعار المنتج بالنسبة لصمغ الطلح لا يزال يترك مجالا لمزيد من التحسن ، ويوصى بمستوى سعر المنتج القياسي البالغ 55% .

    كما هو الحال في السودان ، لوحظ أيضا وجود علاقة إيجابية بين نمو مستوى أسعار المنتجين ونمو الإنتاج في تشاد .

الجدول : مستويات أسعار المنتجين بالدولار الأمريكي لصمغ الهشاب والطلح ( 1999- 2003 ) 

 

صمغ الهشاب

صمغ الطلح

YEAR  

1999

2000

2001

2002

2003

2004

سعر المنتج لكل طن ($) (PP)
سعر التصدير (طن) (EP)
% OF PP/EP

882

1,400

63

773

1,300

59

833

1,300

64

750

1,300

58

786

1,280

61

3,100

4,000

78

سعر المنتج لكل طن ($) (PP)
سعر التصدير (طن) (EP)
% OF PP/EP

352

750

47

281

760

37

274

760

36

283

700

40

344

750

46

725

1,300

56

Co -operative D’ Exploitation De La Gomme Arabic.SOURCE: Primary survey. Information from

  1. المصدر : رابطة مصدري الصمغ العربي في تشاد .

    سلسلة التوريد للصمغ العربي في تشاد تبدأ من المزارعين الذين يحصدون الصمغ العربي في الغابات ويبيع هؤلاء المزارعون الصمغ لوكلاء محليين للموردين الرئيسيين الذين لديهم مخازن او مستودعات في إنجمينا عاصمة تشاد ، يبيع الموردون في إنجمينا بدورهم الصمغ العربي للمصدرين في تشاد ونيجيريا للشحن في الخارج.

    في إنجمينا يوجد سوق مركزي واحد لبيع الصمغ العربي وهذا يجعل من عملية تحديد السعر والتحكم فيه ورصده أمرا سهلا ، يقع السوق في ضواحي مدينة إنجمينا ، لدى جميع الموردين في السوق مظلة جامعة للتعاون في مجال تنمية الصمغ العربي ، تقدر التعاونية أن حوالي 75% من الصمغ العربي المنتج في تشاد يمر عبر هذا السوق ، يذهب الباقي مباشرة للمصدرين .

    يباع الصمغ العربي من أصل تشادي في العديد من البلدان ، المشترين الأساسيين للصمغ العربي في تشاد ، فرنسا ، وألمانيا ، بريطانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية.

    الأسعار العالمية للصمغ العربي من أصل تشادي تنافسية وقابلة للمقارنة مع الأسعار التي يمكن الحصول عليها في السودان ونيجيريا ، وذلك بسبب الموقع المركزي لسوق الصمغ العربي في تشاد وإتساع السوق ، لذلك يجد المشترين الأجانب أنه من المناسب للغاية التعامل مع المصدرين التشاديين.

    لا يوجد مصنع لتجهيز الصمغ العربي في تشاد لذلك يتم تصدير جميع الصمغ العربي المنتج في تشاد إلى الخارج ، في السنوات ال 10 الأخيرة ، صدرت تشاد بإستمرار جميع الصمغ العربي المنتج في تشاد ، لا يوجد أس شكل من أشكال التخزين المؤقت أو الإحتياطي الإستراتيجي من الصمغ العربي في البلاد.

     هنالك صفتان لصمغ الطلح والهشاب في تشاد في شكله النقي وغير المغشوش ، هاتين الصفتين تعبران عن الحد الأدنى من المعلومات المهمة من حيث اللزوجة والدوران البصري واللون .

     يضمن أعضاء تعاون الموردين في إنجمينا عدم وجود غش في أي من الدرجات المذكورة أعلاه قبل بيعها للمصدرين ، يقوم المصدرون بدورهم بإجراء إختبارات فيزيائية إضافية لضمان عدم خلط الدرجات المختلفة أو تغيير خواص الصمغ الكيميائية ، ونوعا ما جودة الصمغ العربي مقبولة بشكل جيد في السوق الدولية بعد السودان .

    الإستهلاك الداخلي للصمغ العربي في تشاد سواءا الإستخدامات التقليدية أو للإستخدامات الصناعية لكن بصورة منخفضة .

    يتبع نمط الإستخدامات التقليدية للصمغ العربي في تشاد نفس النمط كما هو الحال في السودان ، ولكن بدرجة أقل ، وتشمل التطبيقات التقليدية :

*  إستهلاك الصمغ الخام مع الإعتقاد بأنه يمنح المناعة للجسم كما يعمل على إيقاف الإسهالات المائية او العادية .

*  كما يستخدم الصمغ العربي في الكتابة وصناعة الأحبار والطباعة التي لا تمحى .

    تتطلب الزيادة في الإستهلاك الداخلي وإستخدامات الصمغ العربي في تشاد الكثير من حملات التنوير والإعلان.

     لا يوجد سوى مصنع واحد للقيمة المضافة في تشاد مملوك لشركة SANIMEX SARl لديها قدرة طحن تصل 3000 طن متري سنويا ن الصمغ المطحون ميكانيكيا هو الشكل الأساسي لمعالجة الصمغ  l العربي وزيادة القيمة المضافة في تشاد ، حيث لا يوجد مصنع للتجفيف الرذاذي للصمغ العربي في تشاد .

     ما لم تتم معالجة الصمغ العربي للحصول على الفائدة الكاملة فإن إحتمالات التخفيف من حدة الفقر داخل منطقة الساحل بإستخدام الصمغ العربي كمصدر ستظل سرابا للدول الإفريقية داخل هذه المنطقة.